
كازابلانكا الآن
مرة أخرى وجد رئيس مجلس مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء نفسه في موقف لا يحسد عليه بمعية بعض الأعضاء الذي لا يتجاوز عددهم في المجموع 11 عضوا من أصل 31، حيث اضطر إلى رفع الجلسة و إعلان تأجيلها إلى الجمعة المقبل لتمريرها بمن حضر، وذلك لعدم اكتمال النصاب.
جلسة اليوم التي جرى تأجيلها لعدم اكتمال النصاب كما سبق الذكر، كشفت بالملموس وجود تصدع داخل الأغلبية نفسها، وهوما لم يخفه ” الطاهر اليوسفي” رئيس المجلس في تصريح للجريدة، حيث أكد وجود تصدع داخل حزبين اثنين ينتميان للأغلبية المسيرة بالمجلس، مضيفا أن كل فريق منهما بات يسير برأسين مؤكدا أن هذا التصدع لا علاقة له بتدبير الشأن المحلي و لا برئاسة المجلس.
تصريح رئيس المجلس الذي تحدث من خلاله عن تصدع داخل ” حزبين ” اثنين بالأغلبية المسيرة، لم يقف عند غياب أعضاء ينتمون لنفس حزب الرئيس ( التجمع الوطني للأحرار)، و هو ما اعتبرته مصادرنا تناقضا صارخا، مؤكدة أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد” تمرد” صريح على رئيس مجلس المقاطعة المنتمي للحزب نفسه.
وتجدر الإشارة، أن مكونات المعارضة المكونة من أحزاب ( العدالة و التنمية و الاتحاد الاشتراكي ثم التقدم و الإشتراكية) سبق لها أن أعلنت تزامنا مع انعقاد الجلسة الأولى لدورة يناير العادية عن مقاطعتها لأشغال الدورة، معللة موقفها في بيان وجهته للرأي العام المحلي، وقفت من خلاله على عدة نقاط ترى فيها سببا مباشرا لمقاطعتها أشغال الدورة المذكورة.