قرار ولائي بجهة الدارالبيضاء-سطات يروم إغلاق الحمامات ثلاث أيام أسبوعيا و منع نشاط غسل السيارات وسقي المساحات الخضراء…
كازابلانكا الآن
في خطوة مهمة تروم ترشيد استعمال المياه الصالحة للشرب، أصدر والي جهة الدار البيضاء-السطات، محمد امهيدية، قرارا يقضي باتخاذ مجموعة من التدابير في هذا الصدد، نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية على مستوى عمالة الدار البيضاء والناجم عن توالي سنوات الجفاف.
وبهدف التدبير الأمثل للماء لضمان تزويد ساكنة مدينة الدار البيضاء بالماء الشروب في ظروف عادية، سطر الوالي مجموعة من التدابير من بينها منع نشاط الحمامات خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع.
وقرر الوالي منع نشاطات محلات غسل السيارات والمركبات أيضا خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، ومنع استعمال الماء الصالح للشرب لغسل هذه العربات، داعيا أصحاب الحمامات ومحلات غسل السيارات إلى العمل على اعتماد التقنيات غير المستهلكة للماء.
وأقدم الوالي على قرار منع غسل الشوارع والساحات والأزقة وباقي الفضاءات العمومية بالماء، وغرس العشب الأخضر (gazon) سواء من طرف الإدارات أو الخواص، مع إشعار شركات البستنة والمشاتل للامتثال تحت طائلة العقوبات.
وبخصوص سقي المناطق الخضراء والملاعب، قرر الوالي منع سقي هذه الأخيرة بالماء الصالح للشرب ومياه الآبار، إضافة إلى منع ملء المسابح العمومية والخصوصية إلا مرة واحدة في السنة، مع ضرورة تجهيز هذه المسابح بالآليات الضرورية لتدوير المياه.
ودعا الوالي إلى محاربة مختلف عمليات استخراج أو سحب المياه من الآبار وينابيع المياه وشبكات المياه بطريقة غير قانونية، إضافة إلى القيام بحملات تحسيسية من طرف جميع المتدخلين من سلطات عمومية وشركات التوزيع وجمعيات المجتمع المدني قصد الاقتصاد في استعمال الماء الصالح للشرب وحماية الموارد المائية سواء لدى الاستهلاك الكبير أو الاستهلاك المنزلي.
وأمر الوالي بالتعجيل بتنفيذ جميع البرامج والاستثمارات الهادفة لإصلاح شبكة الماء الصالح للشرب من أجل الحد من ضياع المياه.
كما دعا كل من رئيسة جماعة الدار البيضاء، ورئيس جماعة المشور، ورؤساء المقاطعات ومديري ومناديب الإدارات الإقليمية اللاممركزة للدولة ومديري المؤسسات العمومية المتواجدة بالدار البيضاء أن يقوموا بتدقيق مستويات استهلاك الماء مع العمل على وضع برامج عمل وتركيب التجهيزات الضرورية.
وأهابت اللجنة الإقليمية للماء بالدار البيضاء الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة وساكنة المدينة والوافدين عليها من السياح وكل الفئات الأخرى من مستهلكي المياه إلى العمل على اقتصاد الماء الصالح للشرب وتفادي كل الممارسات التي من شأنها تبذير هذه المادة الحيوية، قصد ترشيد استهلاك الماء إلى غاية تحسن الموارد المائية.