كازابلانكا الآن
تم، عشية أمس الاثنين 29 يناير الجاري، انعقاد أشغال دورة يناير لمجلس مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء في جلستها الثالثة، بعدما فشلت الأغلبية المسيرة في الجلستين السالفتين في تمرير أشغالهما بسبب ” تصدع” بين أعضاءها .
هذا، وقد انطلقت أشغال الجلسة المذكورة بقراءة الفاتحة ترحما على روح إحدى أقارب أحد أعضاء المجلس، قبل أن يمر الجميع إلى متابعة تقرير إخباري قدمه رئيس المجلس حول الأنشطة التي قام بها ما بين الدورتين، قبل الإجابة على الأسئلة الكتابية المقدمة من طرف أعضاء المجلس خاصة المنتمين لفرق المعارضة، علما أنهم تغيبوا عن أشغال الجلسة تماشيا مع قرارهم القاضي بمقاطعة دورة يناير احتجاجا على تهميشهم و إقصاءهم من تدبير الشأن المحلي بالمنطقة، وهو ما ضمنه بيان في هذا الصدد صادر عن ممثلي أحزاب ( العدالة و التنمية ، الاتحاد الاشتراكي، التقدم و الإشتراكية).
هذا، وقد تم التصويت بإجماع الحاضرين ما عدا تسجيل امتناع عضو واحد من خارج الأغلبية المسيرة، على النقطة الخاصة بتحويلات لبعض فقرات حساب النفقات، من المخصص المالي المرصود المقاطعة الحي الحسني برسم السنة المالية 2024. فيما تم التصويت بالإجماع على تأجيل النقطة الرابعة المتعلقة بتسمية بعض الشوارع والأحياء و الأزقة على مستوى تراب عمالة مقاطعة الحي الحسني، وذلك بإرجاءها للجنة المعنية قصد مناقشة جل الاقتراحات المقدمة في هذا الباب، و الانفتاح على جل الشخصيات الوطنية و الأعلام في كافة المجالات ممن بصموا كان لهم الأثر الكبير بالمملكة المغربية.
بقيت الإشارة، أن أطوار الجلسة الثالثة لدورة يناير التي حضرها باشا المنطقة و قائد الملحقة الإدارية 26 عرفت بعض الاحتجاجات لبعض فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، حيث جرى رفع عدد من الشعارات المتعددة بتردي الوضع لإحياء بعينها من قبيل ( النسيم، ليساسفة، حي الصفاء، سيدي الخدير…).
في المقابل، وجد بعض المتضررين من المستفيدين في إطار ما بات يعرف بسوق الألفة السفلى ( سوق دالاس) فرصة في تذكير رئيس المقاطعة بملفهم المطلبي، وهو الأمر نفسه الذي سلكه عدد من باعة الملابس المستعملة غير أن وقعه كان اكثر بعدما رفعوا مجسما لِنعشٍ خُطّت عليه عبارة «تشغيل شباب الحي الحسني في ذمة الله».