
عبد اللطيف عيوش
عرف إقليم سيدي بنور مؤخرا تساقطات مطرية ساهمت في تدفق كميات كبيرة من المياه عبر المجاري المائية الموسمية ؛ خاصة بجماعات تامدة و خميس القصيبة و أولاد بوساكن و العونات و هي جماعات فقيرة تعاني خصاصا مائيا بسبب تعاقب مواسم الجفاف مما جعلها جماعات طاردة للسكان و منتجة لهجرة قروية كثيفة ساهمت في إفراغ مجموعة من الدواوير من ساكنتها .
و هنا تطرح حاجة هذه الجماعات الفقيرة إلى بناء سدود تلية لتعبئة هذه الموارد المائية المهدورة و توظيفها في تحقيق تنمية محلية مستدامة خاصة في الزراعة و تربية الماشية ؛ و هذه مسؤولية يجب أن تضطلع بها وزارة التجهيز في إطار المخطط الوطني العام لمواجهة الخصاص المائي و الذي يحظى بعناية ملكية خاصة .
فهل تتحرك السلطات الإقليمية و الجهوية و المركزية و وزارة التجهيز بشكل استعجالي للقيام بالدراسات الضرورية و توفير الموارد المالية الضرورية لإنجاز سدود تلية ستكون لها آثار إيجابية في محاربة الهشاشة التي تعيشها هذه الجماعات المهمشة الفقيرة ؟!؟!