
كازابلانكا الآن
يسود صمت رهيب وسط حالة من الاستغراب اتجاه قرار سلطات اقليم سيدي بنور القاضي باستمرار غلق الحمامات لثلاثة أيام في الاسبوع، وهو ما يستشف منه بالنسبة لعدد من ارباب الحمامات و العاملين بها بالاقليم، أنه إصرار على ” تجويع”عشرات الأسر و ذويهم.
فبعد أن سمحت جل عمالات ولاية جهة الدارالبيضاء سطات لأرباب الحمامات بالعودة لسابق نشاطهم طيلة أيام الأسبوع خلال شهر رمضان المبارك، تفتفت عبقرية عامل اقليم سيدي بنور السيد ” حسن بوكوتة”، فقرر منع عودة الحمامات لنشاطها الطبيعي على مستوى الإقليم ، علما أن جيرانهم بإقليم الجديدة مثلا، ومعهم مختلف عمالات الجهة و المملكة عموما، يمارسون نشاطهم الاعتيادي دون قيد أو شرط.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، يعيش ارباب الحمامات على مستوى مركز اربعاء العونات على قلتهم، وضعا مزريا، في ظل استمرار الاغلاق القسري، فقط لأن سلطات المنطقة أرادت أن تخالف التوجه العام للبلاد بخصوص هذا الملف، وهو ما يفسره جواب لممثل السلطات المحلية بجماعة العونات والذي نسب فيه استمرار الاغلاق و رفضه السماح بعودة الحمامات لنشاطها الاعتيادي الى قرار عاملي.
اليوم، الكرة بملعب الحسن بوكوتة عامل الإقليم ، من أجل البحث عن مخرج لهذه الأزمة التي يعيشها ارباب الحمامات بمختلف جماعات سيدي بنور، ونحن على بعد أسبوع لاغير من عيد الفطر، وبالتالي انتهاء المدة التي حددتها سلطات ولاية الجهة لأصحاب الحمامات من أجل العمل بشكل عادي طيلة شهر رمضان، على أمل إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة في القريب العاجل، يراعي مصلحة الجميع.