احتج ورثة السيد محمد بن الحاج الهاشمي ، وهم على التوالي ” ه.خيرات ” و مصطفى خيرات” على ما وصفاه بإنشاء مسلك طرقي عبر أرضهم المحفظة تحت رقم 391/ذ، على مستوى دوار رمشانة اولاد موسى بتراب جماعة امزورة بإقليم سطات.
ورفض المعنيان بالأمر حسب مضمون شكاية/ تعرض (نتوفر على نسخة منها) ، موجه لرئاسة المجلس الجماعي لامزورة و عدد من المصالح المعنية، شق/ إحداث مسلك طرقي عبر أرض يقولون أنها في ملكيتهم على الشياع بمعية ورثة آخرين، دون سلك ” الاجراءات الادارية المرضية للمالكين و الجماعة ” حد تعبيرهم.
وفي لقاء بـ” كازابلانكا الآن” جدد ” م.خيرات” الذي قدم نفسه كواحد من الورثة( على الشياع) المتضررين، رفضه بأن يتم شق الطريق دون الرجوع إليهم قائلا: « ما يقربوش لينا لبلادنا، وإذا كان لابد من انشاء الطريق، تماشيا مع المصلحة العامة، يجب أن يمر ذلك عبر الاجراءات القانونية المعمول بها».
وفي اتصال للجريدة برئيس المجلس الجماعي لامزورة السيد ” حميد نورالسادات”، أبدى هذا الأخير استغرابه مما جاء في تعرض المعنيان بالأمر، مضيفا القول أن المسلك الطرقي المذكور ظل قائما منذ عقود من الزمن، وهو ما يشير إلى أنه ظل المنفذ الوحيد – رغم ما كان يشكله من مشاكل أمام الساكنة خاصة في فصل الشتاء- قبل أن يقرر المجلس الجماعي المصادقة على تهيئته و إدراجه ضمن عدد من المسالك الطرقية المعنية بالانجاز في إطار فك العزلة عن دواوير الجماعة، وذلك إبان دورة استثنائية شهر يونيو من سنة 2022، وفق مقترحات أعضاء المجلس، حيث كان حينها عدد المسالك 26 مسلكا طرقيا بطول 14,7 كلم، من بينها المسلك المذكور الذي يربط دوار رمشانة اولاد موسى بالطريق الاقليمية رقم 3618، في اتجاه السوق الأسبوعي” أحد امزورة” و مركز الجماعة.
و أكد رئيس المجلس الجماعي لامزورة في ذات السياق، أن المسلك الطرقي المذكور احترمت بشأنه كافة الاجراءات اللازمة من دراسة و تصميم… علاوة على وجود مقرر جماعي بشأنه، مضيفا أنهم لا يقْدمون كمجلس على أدنى خطوة دون التقيد بالمساطر الادارية و القانونية الملزِمة.
وأردف ذات المسؤول الجماعي القول: « بجميع المسالك التي تنجز حاليا او تلك التي جرى تهيئتها في وقت سابق، لم نلمس إلا التعاون الإيجابي من لدن الساكنة على مستوى الدواوير المستفيدة، وهو ما يمثل بالنسبة لنا حافزا على مواصلة العمل من أجل تحقيق التنمية المنشودة على مستوى الجماعة الترابية لامزورة، علما أن المسالك الطرقية تظل بالنسبة لنا من الأولويات في إطار فك العزلة عن ساكنة عدد من الدواوير، و أن توزيعها يتم حسب الأولوية و مدى توفر الموارد المالية اللازمة.
علاقة بذات الموضوع، وفي إطار ما رافق عملية تهيئة عدد من المسالك الطرقية على مستوى الجماعة الترابية لامزورة، سواء في عهد المجلس السابق او الحالي، نبه مصدر من ساكنة المنطقة إلى جودة الأشغال التي عرفت في أكثر من مناسبة تدنيا في نوعية الخدمات المقدمة في هذا الجانب من طرف المقاولات المعنية، إذ سرعان ما تعود الأمور إلى سالف عهدها على مستوى المسالك الطرقية المنجزة بعد مرور فترة زمنية وجيزة.
من جهتنا، وجهنا سؤالا في الموضوع لرئيس المجلس الجماعي لامزورة “، حول أهمية مواكبتهم لسير الأشغال و مدى التزام المقاولة المكلفة بالأشغال على مستوى عدد من المسالك الطرقية المبرمجة المعنية بالضوابط و الأسس المعمول بها في هذا الباب، في ظل التخوف القائم لدى المواطنين بهذا الخصوص، مركدا في الصدد، بكون المعايير التي ستنجز بها الطريق ستكون في المستوى المطلوب، إذ لأول مرة سيصل ارتفاع مستوى المسالك الطرقية لـ50 سم، بينها 30 سم عبارة عن ما يعرف بـ” توفنة” و 20 سم من الحصى الدقيق (G1-9).