الحي الحسني( كازا): العثور على شابة تعاني من التوجد بعدما اختفاءها لمدة أسبوع وأسرتها تتهم فتاة باستغلالها

اختلطت مشاعر الفرحة أحاسيس الخوف و الحزن، مساء اليوم عند أسرة الفتاة المختفية منذ أسبوع بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، وذلك بعد العثور عليها مساء اليوم بأحد الإشارات المرورية على مستوى شارع بوطالب(طريق أزمور) بالحي الحسني، بعدما ظلت مختفية لمدة أسبوع كامل.

الضحية التي تعاني وفق تأكيدات أحد أقاربها من مرض التوحد، وحدث أن خرجت عشية الاثنين الماضي لاقتناء بعض الحلويات من البقال المجاور لمحل سكنى أسرتها بحي الصفاء ( جورج)، قبل أن تختفي ساعتها عن الأنظار، ما جعل الأسرة تقرر البحث عنها بجل الأماكن المجاورة لعلمهم المسبق بكونها تعاني من مرض التوحد، وهو ما لم تنجح فيه الأسرة بمعية عدد من سكان الحي.

مباشرة بعد ذلك، قررت أسرة الضحية وضع شكاية اختفاء في الموضوع لدى بعض الدوائر الأمنية بالمنطقة ( الشرف، الصفاء..)، دون ان يتم العثور عليها، رغم المجهودات الأمنية المتواصلة للمصالح الأمنية بعدد من الدوائر بالمنطقة، فيما في المقابل لم يترك افراد الأسرة مكانا دون البحث به، خاصة النقط الهامة من محطات طرقية و أسواق… إلى أن تم وضع شكاية/ تصريح جديد بالاختفاء، هذه المرة بالدائرة الأمنية الـ15 بالحي الحسني وهو القطاع الذي سيحري العثور على الضحية على مستواه، بعد مجهود كبير للمصالح الأمنية بالمنطقة بتنسيق مع ولاية أمن المدينة، حيث تم العثور عليها مساء اليوم بالقرب من محطة سيارات الأجرة الكبيرة ( الحي الحسني/سيدي رحال الشاطئ).

ومباشرة بعد العثور عليها، تم إحالة الضحية على مقر الدائرة الامنية 15 للاستماع اليها قبل إحالتها على الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية الحي الحسني ( الدار الحمرا) ، بحضور والدتها التي حلت بمعية أقاربها في حالة هستيرية اختلطت عليها مشاعر الفرح بالخوف، من إمكانية أن تكون قد تعرضت لمكروه ما، او جرى استغلالها في أمور خارج القانون، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات والأبحاث المعمقة مع القاصر حول ملابسات و ظروف اختفائها، قبل عرضها على طبيب مختص في هذا الباب للتأكد من سلامتها الجسدية و الكشف عن تعرضها لأي مكروه معين.

وفي انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الضابطة القضائية و نتائج الطبيب الشرعي، تحدثت مصادر من بين اقارب الفتاة عن شبهة تعرضها للاستغلال من قبل إحدى المشتبه فيها، مطالبا بضرورة تقديم كل من تبث تورطه في ذلك حد قوله للعدالة من أحل أن تقول كلمتها في حقه، مشيدا في الوقت نفسه بجهود السلطات الأمنية بالمنطقة في معالجة هذه القضية.