كازابلانكا الآن
بعد تقديمه لاستقالته من رئاسة المكتب المسير لجماعة العونات بتراب عمالة إقليم سيدي بنور، وربطها بدوافع صحية و مهنية، عاد السيد “محمد عبد الحق” ليقدم تبريرات أوضح حول دوافع ذلك، مؤكدا أن قراره لم يشكل حدثا استثنائيا بالنسبة له، ما دام قد سبق له تحديد سقف زمني محدد في قيادته لمجلس جماعة العونات نزولا عند رغبة ما وصفهم بـ” الإخوة” داخل المجلس.
و بسط ” محمد عبد الحق” في مضمون رسالته الخاصة التي توصل بها موقع ” كازابلانكا الآن” مبررات استقالته، مزيدا من التفاصيل في نص الرسالة أسفله :
السلام عليكم
أخبر جميع الإخوة المهتمين بالشأن المحلي، أني قدمت استقالتي من رآسةالجماعة.
وطبعا هذا ليس حدثا استثنائيا ذي أهمية، لأنه كان منتظرا منذ أن طوقني إخوة بمسؤولية التدبير الجماعي، لمدة حددتها مسبقا لاعتبارات عدة ( صحية ومهنية).
أؤكد مرة أخرى ان القرار ليس استثنائيا، وسأعمل جادا لأحافظ على وضعه في إطار عادي لتدبير المؤسسات، وعدم إنعاش سوق البوز، وخلق حدث من لاحدت شكلا.
في الجوهر سأكلف نفسي إلى التطرق مستقبلا إلى أمور، ستكون عبارة عن مخرجات تجربة راكمتها في الميدان، تهم نجاعة التدبير الجماعي عموما،وكيفية تحسينه،خدمة للتنمية المستدامة، انطلاقا من تجربتي بما فيها من سلبيات وإبجابيات.
بالمناسبة أشكر كل من تعاطف مع قراري، بين من أشاد به أو من
دفع به، كل يجازى على موقفه، الذي أتقبله بطيب خاطر.
<من لا يشكر الناس لا يشكر الله> اعيد شكري إلى كل المصالح الإدارية، خصوصا عمالة سيدي بنور ودائرة بني هلال العونات، على مواكبتها لملفات مشاريع مهيكلة ذات أهمية.
طبعا الامتنان موكول لأعضاء من المكتب واكبوا عملهم بإخلاص في غيابي أو نيابة عنى، فلهم جزيل الشكر على ما قاموا به خدمة للصالح العام.
كما أشيد بعمل الموظفين الجاد، الذين يشتغلون في ظروف مهنية صعبة، منها المادي والمعنوي، و التي تبرر ضعف الإنجازية التي يعيب عليهم بها البعض.
مع اعتذاري لكل من ظن أني لم أستجب لطلباته، أو تماطلت في تلبية متطلباته نظرا لغياب امكانات مادية او مساطر مشجعة.
نعم هناك إشكالات إدارية لا تبيح اتخاد المبادرة، منها غياب النص القانوني، أو عدم وضوحه.
أمور سأواكب حلحلتها مع المكتب المقبل، الذي أتمنى له النجاح فيما أخفقت فيه .
وختاما سأظل قدر الإمكان ابن العونات، المدين لأصوله القروية متواجدا كالسابق، في ميادين اجتماعية تخدم مصلحة قبيلة العونات.
شكرا على التفهم
انتهى نص الرسالة
هذا، وقد أجمع غالبية ساكنة جماعة العونات على أن الرئيس المستقيل من رئاسة المكتب – مع احتفاظه بالعضوية داخل المجلس -كانت له اليد البيضاء على المنطقة، وعمل على تحريك مجموعة من الملفات الراكدة وكان إلى جانب المواطن العوني منذ أن وطأت قدماه الجماعة خلال ولايته.
