الجهةالنواصر

حملة للتلقيح ضد داء الحصبة( بوحمرون) بالمؤسسات التعليمية التابعة لمديرية النواصر

خطوة لضمان صحة الطلاب وتعزيز الوقاية الصحية

محمد العزري
وجهت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالنواصر، بتاريخ 14 أكتوبر 2024، مراسلة موجهة إلى مديري ومديرات المؤسسات التعليمية، العمومية والخاصة، تدعو فيها إلى التعاون مع حملة وطنية تهدف إلى مراقبة واستكمال التلقيح لدى تلامذة التعليم الأولي والأسلاك التعليمية الثلاثة.

وتأتي هذه المبادرة استجابة لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن زيادة حالات الإصابة بالحصبة (بوحمرون) والوفيات المرتبطة بها على المستوى العالمي، وهو ما دفع الوزارة إلى تأكيد أهمية الصحة المدرسية كمكون أساسي لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية.

ويشير نص الوثيقة التي اطلعت الجريدة على نسخة منها ، إلى أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والفرق الطبية من أجل نجاح هذه الحملة، عبر تسهيل الإجراءات اللازمة وتنظيم زيارات ميدانية للفرق الطبية إلى المدارس، مشيرة أن هذا التعاون يعد أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق أهداف الحملة التي تسعى إلى وقاية الطلاب من الأمراض المعدية، وتعزيز منظومة الصحة المدرسية كجزء من استراتيجية الدولة.

هذا، و تعتبر الصحة المدرسية إحدى الركائز الأساسية لضمان بيئة تعليمية سليمة، إذ تعمل على حماية الطلاب من الأمراض المعدية وتوفر لهم الظروف الصحية المناسبة للتعلم والنمو.

ويشمل مفهوم الصحة المدرسية متابعة الوضع الصحي للطلاب وتوفير برامج توعية حول الوقاية من الأمراض، إلى جانب التنسيق مع الفرق الطبية للقيام بإجراءات التلقيح والرقابة الصحية.

ويرى بعض المهتمين بالشأن التربوي على مستوى الاقليم، أن هذه الجهود لا تهدف فقط إلى وقاية الطلاب بل إلى تعزيز الوعي الصحي لديهم، وتوفير فرص تعليمية تجعلهم أكثر إدراكاً لأهمية العناية بصحتهم، مضيفين أن مراقبة الوضع الصحي داخل المدارس تعلب دورًا حيويًا في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تطرأ، كما أنها تساهم في الوقاية من انتشار الأمراض المعدية بين الطلاب.

واعتبرت ذات المصادر، أن وجود برنامج صحي مدرسي فعال يساعد في تعزيز السلامة العامة داخل المدارس، ويحمي المجتمع المدرسي بكافة مكوناته من التداعيات السلبية التي قد تنجم عن إهمال الجوانب الصحية.

ولتحقيق ذلك، تتطلب مراقبة الوضع الصحي تعاونا وثيقا بين المؤسسات التعليمية والقطاع الصحي، إضافةً إلى تثقيف الطلاب حول السلوكيات الصحية الصحيحة، مع إشراك جمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية المعنية، من أجل البلوغ للأهداف المسطرة خاصة ما يتعلق ببناء مجتمع متعلم وصحي.

من جانب آخر، لم يخفي بعض الآباء و الأمهات تخوفهم من مسألة إسقاطهم/ إقصاءهم من عملية التمسيق القبلي ولو بالإخبار و الافصاح عن عملية التلقيح و ماهيتها، درءا لأي تحوير لمضمونها و خلق نوع من الفزع في صفوفهم، معربين عن استعدادهم التام للعمل إلى جانب المؤسسات المعنية في انجاح العملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى