أطر و أساتذة التعليم الأولي: “ظروف العمل التي نواجهها أصبحت غير محتملة وتستدعي التدخل العاجل”

رسالة من أطر / اساتذة التعليم الأولي
نعلم جميعًا أن التعليم الأولي هو الأساس في بناء جيل المستقبل، وأن الحلقة الأهم في هذا المسار هو أستاذ التعليم الأولي، الذي يمثل شبكة متكاملة بين الأطفال، أولياء الأمور، إدارة المؤسسة، وبقية الطاقم التربوي. رغم الجهود الكبيرة التي نبذلها لضمان جودة التعليم، إلا أن ظروف العمل التي نواجهها أصبحت غير محتملة وتستدعي التدخل العاجل.
واقع العمل: مسؤوليات بلا حدود نحن كأطر تعليمية نؤدي مهام متعددة تتجاوز الوصف المهني الوارد في العقود، ونجد أنفسنا أحيانًا:
• نقوم بمهام المربي، المعلم، والطبيب النفسي.
• ننظف الأقسام، ونرعى الأطفال في أمورهم الشخصية، مما يمس بكرامتنا كشهادات وكفاءات.
• نتحمل أعباء شراء المعدات الأساسية من أقلام، سبورات، وحتى كراسات من مالنا الخاص بسبب نقص العدة التي نتوصل بها.
مشاكل حقيقية تؤثر على جودة التعليم
1. فرق كبير بين المتطلبات والعدة المتوفرة: يتم فرض تسجيل 30 طفلًا في القسم الواحد، بينما العدة المرسلة لا تكفي حتى 12 طفلًا. كيف يمكننا تحقيق الجودة في ظل هذه الظروف؟
2. عدم وجود مساعد(ة) للمربي: العدد الكبير للأطفال يجعل وجود مساعد ضروريًا لتوفير بيئة تعليمية سليمة.
3. ضعف الأجور وعدم التقدير: راتبنا الحالي لا يتناسب مع المهام الموكلة إلينا. نطالب برفع الأجور إلى 5000 درهم كحد أدنى، بالإضافة إلى بريمات وتحفيزات في المناسبات الوطنية والدينية.
4. التأخير في الأجور وظروف العمل السيئة: تأخير صرف الأجور، وعدم توفير التحفيزات الأساسية، إضافة إلى التكوينات التي غالبًا ما تكون غير مفيدة وتُهدر وقتنا دون مقابل.
مطالبنا العاجلة:
1. إعادة الاعتبار لدور أستاذ التعليم الأولي، ورفض مسمى “المربي” الذي لا يعكس مهامنا الحقيقية.
2. توفير مساعد(ة) في كل قسم لتخفيف الأعباء.
3. رفع الأجور إلى مستوى يتناسب مع حجم المسؤوليات.
4. إلغاء تكاليف الطباعة والمعدات على الأساتذة.
5. الإدماج في الوظيفة العمومية لضمان الاستقرار المهني والاجتماعي.
6. توفير تكوينات مدفوعة الأجر ذات فائدة تطبيقية حقيقية.
7. إنهاء التكاليف الإدارية غير المدرجة في وصفنا المهني (مثل إدخال المعلومات في الأنظمة الإلكترونية).
دعوة للإصلاح العاجل: نحن نوجه هذا البلاغ إلى الجهات المعنية وإلى وسائل الإعلام لنقل صوتنا وإيصال رسالتنا.
إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتحسين أوضاعنا، فإننا كأطر التعليم الأولي سنضطر لاتخاذ خطوات تصعيدية، بما في ذلك التوقف عن العمل بشكل جماعي.
أستاذ التعليم الأولي هو حجر الأساس لبناء أجيال المستقبل.
كفى تجاهلًا لهذه الفئة!
مع تحيات أساتذة التعليم الأولي في المغرب