يوسف وسعيد
فاز فريق الرجاء على ضيفه المتأزم والقابع أسفل الترتيب فريق شباب المحمدية بـ 3-0 في المباراة التي أُجريت يومه الأحد على الساعة الرابعة عصراً بملعب العربي الزاولي برسم الجولة 15 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.
يعتبر هذا الفوز الثالث على التوالي للرجاء بعد الفوز على حسنية أكادير و اتحاد تواركة في الجولات الماضية، فوز معنوي لاستعادة الثقة بين الجماهير بعد الأحداث التي رافقت مباراته الماضية وأدت لاستقالة المدرب البرتغالي سابينتو بعد سلسلة النتائج السلبية لبطل المغرب السنة الماضية.
اللقاء عرف أول ظهور لابن الدار المدرب حفيظ عبد الصادق رفقة طاقمه المؤقت، و الذي اعتمد تشكيلة مغايرة واختيارات جديدة نظراً للغيابات المفاجئة والمؤثرة في التشكيل الرسمي المعتاد لأسباب مختلفة شملت كلاً من العميد أنس الزنيتي والزرهوني لأسباب فنية، خفيفي وزكرياء لبيب للإصابة، بلكسوت الموقوف وبلعمري لعدم الجاهزية والذي إلتحق بالتداريب في انتظار ظهوره في المباريات القادمة.
مجريات الشوط الأول عرفت حضور قوياً لجمهور الرجاء كالعادة و أداءً فنيا أقل ما يمكن القول عنه أنه متوسط، ببداية شجاعة للشباب الذي لعب بإمكانياته واستغل الهفوات الكارثية لدفاع الرجاء بإهداره لهدفين محققين في شباك حارس الرجاء زميل الأمس مهدي لحرار. ليأتي الرد سريعاً من النفاتي، الذي سجل ضربة جزاء اقتنصها المنقذ زيلا الذي غادر لاحقاً بسبب الإصابة وتعويضه بأيوب المعموري الذي ظهر سريعاً بـتمريرة حاسمة، في اتجاه النفاتي الذي أضاف الهدف الثاني قبل نزول اللاعبين لمستودعات الملابس.
و تبقى لقطة احتفال النفاتي بالهدف الأول و اعتذاره من الجماهير الرجاوية عنوان هذا الشوط.
الشوط الثاني، شوط المدربين، لم يختلف عن سابقه سوى بتحرر لاعبي الرجاء وتسجيل الهدف الثالث من انسلال للبديل المعموري الذي قدم أداءً يضمن له الظهور في التشكيل الرسمي للرجاء في قادم المباريات.
هدف شجع عبد الصادق للبحث عن أهداف أخرى و إجراء تغييرات لمنح الفرصة لأسماء اعتادت الغياب أو الجلوس على بنك البدلاء كالمدافع التونسي عمامو وراحيمي.
هي مباراة منحت الرجاء ثلاث نقاط مهمة للتقدم في سبورة الترتيب مع مقابلة مؤجلة شريطة مواصلة العمل وتصحيح الأخطاء، وظهور لمسة إيجابية من عبد الصادق الذي أعاد الروح بين اللاعبين من أجل العودة إلى السكة الصحيحة، بينما هي هزيمة تزيد من عمق جراح الشباب الذي أصبح يعاني من كابوس الهبوط، في انتظار التعافي.