المجتمع

قطارات متهالكة تربط بين مدينتي الدارالبيضاء و الجديدة تزيد من متاعب السفر


كازابلانكا الآن
بات الخط السككي، الرابط بين مدينتي الدار البيضاء والجديدة، واحدًا من أكثر الخطوط التي تشهد مشاكل هيكلية وتقنية، حيث أضحى السفر عبر هذا الخط تجربة مليئة بالصعوبات والمعاناة البومية التي لا حد لها .

فالأمر لم يعد يقتصر على إشكالية بعينها، ولا يمكن حصر متاعب السفر عبر قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية بالنسبة للراغبين في التوجه صوب الجديدة انطلاقا من مدينة البيضاء و العكس( لا يمكن حصرها ) في التأخيرات المتكررة، و قلة الراحة داخل العربات، وتدهور مستوى النظافة والصيانة، بل يتعداها إلى الأعطال التقنية التي تطال عربات قطارات ” الخليع” على مستوى هذا الخط، مما يجعل هذه الوسيلة وسيلة غير مريحة وغير محترمة لكرامة الركاب.

فالمسافرون اليوم، باتوا يشتكون من تقادم أسطول القطارات المستخدم على هذا الخط، حيث تعود بعض العربات إلى عقود مضت، ما يجعلها تفتقر لأبسط شروط الراحة والتهوية الحديثة، خاصة في فترات الصيف، اذ يصبح الوضع أكثر سوءًا مع ارتفاع درجات الحرارة داخل العربات، بسبب عدم تتوفر أنظمة تكييف فعّالة، ما يحول الرحلة إلى معاناة حقيقية و يزيد من شعور المسافرين بالإحباط تجاه خدمة يُفترض أن تكون مريحة وسريعة.

في ظل هذه الأوضاع، تبرز ضرورة تدخل المكتب الوطني للسكك الحديدية بشكل عاجل لتحديث هذا الأسطول المهترئ، والاستثمار في قطارات حديثة وتوفير عربات مريحة ومجهزة بأنظمة تكييف ونظافة مناسبة لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة لضمان احترام كرامة الركاب وتحسين جودة النقل الحديدي بين المدينتين، خاصة و أن سعر الخدمة يظل عاليا مقارنة بنوعية الخدمات المقدمة .

ختامًا، لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي في ظل ارتفاع عدد مستعملي هذا الخط يوميًا. تحسين الخدمة وتوفير وسائل نقل مريحة وآمنة من شأنه أن يعيد الثقة في النقل الحديدي ويخفف من معاناة المسافرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى