تبادل الاتهامات بين جمعية لمرضى السرطان ومسؤولي دار الشباب النجمة بالحي الحسني
كازابلانكا الآن
شهدت دار الشباب النجمة بالحي الحسني، عشية اليوم، أجواء مشحونة تخللتها حالات إغماء في صفوف نساء تابعين لجمعية تُعنى بمرضى السرطان. وتفجرت الأزمة بعد منع الجمعية من تنظيم نشاط احتفالي داخل الفضاء، مما أدى إلى تصاعد حدة الاتهامات بين الطرفين.
وحسب ما جاء في تصريحات إعلامية لرئيسة الجمعية المعنية، فإن مدير دار الشباب وبعض الفعاليات الجمعوية التي تنشط داخل فضاء دار الشباب النجمة بمنطقة الحي الحسني كانوا وراء منع النشاط، مشيرة إلى تعرض اثنين من منخرطات الجمعية الى اعتداء أثناء محاولتهم دخول القاعة. وأكدت الجمعية أن النشاط كان يهم تنظيم حفل فني ، معتبرة أن ما حدث يدخل في إطار “استهداف غير مبرر”.
من جهتها، نفت إدارة دار الشباب ومعها بعض الفعاليات الجمعوية هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، مشيرة إلى أن الجمعية لم تحترم المساطر القانونية اللازمة لتنظيم النشاط، ولم تقدم إشعارًا مسبقًا بخصوصه. وأكدت الأطراف المدافعة عن مدير الفضاء أن ما وقع هو محاولة من الجمعية لتأليب الرأي العام ضدهم لتنظيم نشاط دون الالتزام بالمعمول به..
في خضم هذه الأجواء المتوترة، دعا عدد من الفاعلين المحليين إلى تهدئة الأوضاع وفتح باب الحوار بين الطرفين لتفادي تفاقم الأزمة. كما طالبوا بتدخل الجهات المعنية لتوضيح الحقائق واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام القوانين المنظمة لاستغلال فضاءات دار الشباب.
تبقى هذه الواقعة مؤشرًا على أهمية تعزيز التواصل بين الجمعيات وإدارات الفضاءات العمومية، مع الالتزام بالمساطر القانونية لضمان استفادة الجميع بشكل عادل ومنظم.
و تجدر الإشارة، أن هذا الحادث كان قد تستنفر المصالح الأمنية على مستوى الدائرة 15 بالحي الحسني و معهم عناصر الوقاية المدنية التي حلت بعين المكان ، لنقل اثنين من النساء صوب المستشفى الحسني بعد الاغماء عليهن لأسباب محط تحقيقات و أبحاث المصالح الأمنية .