زيارة كاتبة الدولة في الصيد البحري لسوق السمك بالهراويين
تواجه باحتجاجات باعة السردين
كازابلانكا الآن
في زيارة ميدانية لسوق الجملة للسمك بالهراويين في الدار البيضاء، حاولت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، تهدئة احتجاجات بائعي السردين، الذين رفعوا أصواتهم مطالبين بفتح نقاش حول الأسعار المرتفعة وظروف عملهم. إلا أن الجدل الذي أثاره شاب مراكشي ببيعه السردين بـ5 دراهم للكيلوغرام كان حاضرًا بقوة، مما دفع أحد التجار إلى استفسار الدريوش، التي ردت عليه بالقول: «أنا لا أعرف التيك توك، أنا هنا للاستماع إليكم».
هذه الزيارة التي تأتي في سياق مراقبة تزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات البحرية خلال شهر رمضان، كشفت عن غياب آلية واضحة لضبط سلسلة توزيع الأسماك من البحر إلى المستهلك، حيث يستمر ارتفاع الأسعار رغم تأكيد الوزارة على تنظيم مبادرة “الحوت بثمن معقول” للسنة السادسة على التوالي.
ويتكرر السؤال مع كل موسم رمضاني: كيف يمكن لأسعار السمك أن ترتفع بشكل كبير بين موانئ الصيد وأسواق البيع بالتقسيط؟ الوزارة تشير إلى تأثير العرض والطلب، وتكاليف النقل والتوزيع وهوامش الربح، لكن غياب تتبع دائم لمسار الأسماك عبر حلقات الوساطة يجعل المستهلك الحلقة الأضعف في هذه المعادلة.
وفي اجتماع مصغر مع بائعي السردين، أكدت الدريوش أن سوق الجملة لن يتم نقله دون مشاورات، لكنها لم تقدم إجابة واضحة حول كيفية ضبط الأسعار والتحكم في سلسلة التوزيع التي تبقى الحلقة الأكثر غموضًا في معادلة الأسعار المرتفعة.