الجهةسطات

نقطة ضوء: مدير شاب يعيد الروح لثانوية أولاد سعيد التأهيلية…دينامية جديدة تُنعش المؤسسة وتُعيد هيبتها


كازابلانكا الآن
منذ تعيينه مؤخرًا على رأس الإدارة التربوية لثانوية أولاد سعيد التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بسطات، استطاع المدير الشاب “رشيد فهيم” أن يحدث تغييرًا ملحوظًا داخل المؤسسة، حيث بعث دينامية جديدة أعادت للمؤسسة حيويتها وهيبتها، من خلال رؤية تربوية حديثة تقوم على الانضباط، القرب، والحكامة التشاركية.
منذ الأيام الأولى لتحمله المسؤولية، أبان المدير عن انخراط جاد وشامل في مختلف جوانب التسيير التربوي والإداري. فقد عمل على تنظيم هياكل العمل الداخلي، وتجويد أساليب التواصل، وتحفيز الأطر التربوية والإدارية، بالإضافة إلى إحياء الحياة المدرسية بأنشطة موازية، ثقافية، فنية ورياضية، ساهمت في خلق أجواء إيجابية داخل المؤسسة.
المدير الشاب أبدى حرصًا كبيرًا على أن يكون قريبًا من التلاميذ، مستمعًا لمشاكلهم ومرافقًا لمساراتهم الدراسية، مع الحفاظ في الآن نفسه على سلطة تربوية تضمن الانضباط داخل الفصول وخارجها. وقد تمكن بأسلوب يجمع بين الصرامة والمرونة من كسب ثقة الأطر والتلاميذ وأولياء الأمور، مما خلق جوًا من الانسجام داخل المؤسسة.
ومن الجوانب التي ميزت تدبيره، اهتمامه الدقيق بالحضور والانضباط داخل المؤسسة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها إحدى الثانويات الإعدادية المجاورة، حيث شدد على مراقبة لائحة الحضور، وفرض احترام ضوابط الدخول والخروج من القسم الداخلي، ومنع مغادرة التلاميذ الداخلية دون ترخيص. وقد اتخذ إجراءات تأديبية في حق بعض التلاميذ والتلميذات الذين خرقوا هذه الضوابط، مطالبًا أولياء أمورهم بالحضور والتوقيع على التزام واضح، يعكس نهجه في ربط المسؤولية بالمحاسبة مع الحفاظ على البعد التربوي في المعالجة.
كما قام المدير بخطوات عملية لتحسين الفضاء المدرسي، من خلال صيانة المرافق وتنظيف المحيط الداخلي والخارجي، والعمل على توفير ظروف أفضل للتمدرس، سواء من حيث الأمن أو الجاذبية. ولم يغفل الجانب الاجتماعي، حيث يسهر على تتبع وضعيات التلاميذ في وضعية هشاشة، بالتنسيق مع المستشار التربوي وبعض الفاعلين المحليين، في محاولة لمحاربة الهدر المدرسي وضمان تكافؤ الفرص.
رغم حداثة التحاقه بالمؤسسة، فإن المدير رشيد استطاع أن يعيد الروح إلى ثانوية أولاد سعيد التأهيلية، مقدمًا نموذجًا إداريًا وتربويًا يُحتذى، في انتظار المزيد من التفاعل الإيجابي من مختلف الشركاء والمتدخلين لتثمين هذه الدينامية واستدامتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى