تفاصيل سرقة أجهزة صوتية بمسجد على مستوى طريق مولاي التهامي بمقاطعة الحي الحسني

خلافا لما تم الترويج له ببعض المواقع الإخبارية والصفحات الفيسبوكية حول تعرض مسجد بطريق مولاي التهامي(طريق الرحمة)، بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني لسرقة أفرشته، علمت كازابلانكا الآن أن الأمر يتعلق بسرقة نفذها مجهول(ون) واستهدفت أجهزته الصوتية فقط.
وكشف مصدر مطلع، أن القائمين على المسجد المذكور تفاجئوا صبيحة فجر الجمعة باختفاء الجهاز الخاص بالصوت من داخل المسجد، مضيفا المصدر ذاته احتمال تسلق أحدهم للسور الخارجي للمسجد، وهي الفرضية التي تزكيه آثار أقدام تشكلت على حائط المسجد، مستغلا عدم علوه و تواجد صهريج بلاستيك مسند إلى دعامة حديدية لتأمين المياه لمرافقه الصحية _ نظرا لغياب ربط للمسجد بشبكة الماء_ ساعده في الوصول إلى باحة المسجد و السطو على الجهاز الصوتي.
وعاينت” كازابلانكا الآن” صبيحة اليوم انطلاق أشغال تعلية سور المسجد قليلا، تفاديا لتكرار مثل هذه السرقات، خاصة و أنها المرة الثالثة التي يتعرض خلالها المسجد المذكور للسرقة في السنين الأخيرة، حيث سبق وتمت سرقة دراجتين ناريتين من أمام المسجد وفق تصريحات بعض المصلين.
من جانب آخر، نفى مصدرنا أن تكون زرابي المسجد قد تعرضت بدورها للسرقة، كما تناقلت ذلك بعض المواقع و عدد من الصفحات الفايسبوكية، موضحا أن إزالة هذه الزاربي تمت من طرف القائمين على المسجد بهدف تنظيفها استعدادا لشهر رمضان الأبرك، مضيفا كون أحد المحسنين قد تبرع لإعادة تجهيز المسجد بمعدات صوتية وهو ما تم بالفعل حسب ما عاينته “كازابلانكا الآن”.
وفور علمها بالحادث تحركت المصالح الأمنية بالحي الحسني للبحث في حيثيات و تفاصيل هذه السرقة، حيث قامت عناصرها بجولة بمحيط المسجد و استفسرت بعض القائمين عليه بُغية تفكيك لغز هذه الجريمة.
وتجدر الإشارة إلى أن المسجد المذكور المعروف ب”مسجد سي عبد الكريم” لدى ساكنة المنطقة المجاورة، نسبة لإمام المسجد الذي تتلمذ عدد من الصبيان على يديه بكُتَّاب المسجد إبان الفترة التي كان يتوسط خلالها المسجد عددا من البراريك بـ”دوار الصاكة” دائما بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني، قبل إزالتها في إطار برنامج محاربة مدن الصفيح نحو عقد من الزمن وما يزيد.





